دراسة تأثير إضطرابات الغدة الدرقية على الوظيفة التناسلية في عينة من النساء المترددات على المختبر المرجعي في مدينة سبها

الملخص

أجريت هذه الدراسة لمعرفة تأثير اضطرابات الغدة الدرقية على الخصوبة في النساء. شملت الدراسة 210 امرأة تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاماً،قسمت المشاركات إلى ثلاث مجموعات، شملت المجموعة الأولى 120 سيدة تم تشخيصهن مسبقا باضطرابات الغدة الدرقية، منهن 60 سيدة مصابة بقصور الغدة الدرقية و60 سيدة مصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وشملت المجموعة الثانية 30 امرأة سليمة استخدمت عيناتهن كمجموعة ضابطة، المجموعة الثالثة شملت 60 سيدة حامل يعانين من اضطرابات الغدة الدرقية، 30 سيدة مصابة بقصور الغدة الدرقية، و30 سيدة مصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، تمت متابعتهن لغرض معرفة المشاكل الجنينية الناتجة من اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل وبعد الولادة.تم تقدير مستوى Thyroxine (T4)، وTriiodothyronine (T3)، وThyroid stimulating hormone (TSH)،وLuteinizing hormone (LH)، وFolliclestimulating hormone (FSH)، وProlactin (PRL). أظهرت النتائج وجود فروق معنوية بين النساء السليمات والنساء المصابات بقصور الغدة الدرقية في مستوى هرمون PRL (P≤0.05)، وهرمون FSH (P≤0.05)، وهرمون LH(P≤0.05) .ولم يتبين وجود اي فروق معنوية بين النساء السليمات والنساء المصابات بفرط نشاط الغدة الدرقية. بينت نتائج تحليل الانحدار في حالات قصور الغدة الدرقية وجود تأثير لهرمونات الغدة الدرقية على هرمون  FSH(P≤0.05) وهرمون  LH(P≤0.05) وهرمون PRL (P≤0.05)، حيث لوحظ انخفاض مستوى هرمون FSHوهرمون LHوارتفاع مستوى هرمون PRL، بينما في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية تبين وجود تأثير لهرمونات الغدة الدرقية على هرمون LH (P≤0.05)مما أدى إلى ارتفاعه، في حين ظلت مستويات هرمون FSH وهرمون PRL طبيعية. لذا فإن أن الخلل في الغدة الدرقية قد يكون عاملا هرمونيا رئيسيا في مشاكل الخصوبة وبالتالي فإن تقييم هرمونات الغدة الدرقية مهم جدا في متابعة الحمل وفي علاج النساء المصابات بالعقم.